![]() |
![]() |
العدوان الثلاثى
رأى الاستعمار نهايته في الشرق
تقترب على يد عملاق القومية العربية
، وان مصرع أطماعه قد حان.. فجن جنونه،
وطار صوابه ، فحذر وانذر، وابرق وارعد،
ووقف المارد الجبار ثبات الجنان، رابط
الجأش لا يخفيه إنذار ، ولا يرهبه وعيد
.. فلتتحرك أساطيل إنجلترا.. ولتتجمع
قوات فرنسا.. ولتتآمر عصابات إسرائيل..
فإن هنا شعباً آمن بربه.. وآمن بحقه
..وآمن بقائده فوقف من ورائه صفاً واحداً
يكافح عن كيانه، ويكافح عن وجوده.
ووقف هذا الشعب
العربي الأبي يحمل السلاح ويخوض
معركة
الحياة.. معركة بور سعيد الخالدة.
وكانت وقفتنا الجبارة
التي أذهلت العالم اجمع، وكان
النصر العزيز لنا، وكانت خيبة
الاستعمار ونهايته، ومصرع أطماعه على
شواطئ "بور سعيد". الدين آووا ونصروا...
لقد عرفت الدقهلية
أنها في الصفوف الأمامية من معركة
الوطن، فأعدت العدة لتقوم بواجبها،
وأخذت الأهبة متعطشة للثأر من المعتدين.
وكانت بالإضافة إلى ذلك دار
الهجرة للذين هاجروا من ديارهم
وأموالهم، أبناء بور سعيد
الخالدة، فكانت القرى تستقبل
أفراح المهاجرين ، توسع لهم
من رحابها، وتشركهم في أموالهم
واقواتها، ولا فضل لهم في ذلك ، فهذا
حق الاخوة في الوطن العزيز يقدمونه
في رضا، وهم يشعرون بالفخر والسعادة..